عندما يسدل الليل بقلم ياسمين الهجرسي
النقال يتابع الأحداث..
مضى بعض الوقت ووصلوا الي المطار ومازال قاسم يفكر في تنفيذ العمليه وما يخطط له حتي هزه يزن قائلا
انزل يلا يا ابني .
واخرج من جيبه بعض الورقات الماليه وأعطاهم للسائق وغمز له بعينه قائلا
اتفضل يا معلم وأبقى ادعيلي
ضحك زميله علي تعبيره واتقن معه دور التمثيل قائلا
متشكرين يا فندم بس دا كتيرررر اوى .
ولا كثير ولا حاجه ياراجل الدبله في أيدك اليمين وشكلك مسحول وداخل على جواز خلي الباقي علشانك تصرفهم في الهنا..
ضحك الاثنين بقهقه وصوت عالي وغمز يزن له وتركه واعتدل يقترب من قاسم يسيرون بخطوات قوية ودلفوا من الباب الخارجي للمطار ومازال قاسم شارد الفكر في المرأة النا رية حتي قطع تفكيره صوت يزن قائلا
آمن قاسم على دعائه قائلا
إن شاء الله ربنا يحفظهم.. أنا مستودعهم عند ربنا وأنا متأكد أنه مش هيو جعني فيهم.. تعالى نخلص الإجراءات علشان أعزمك على قهوه.
أنهي حديثه وقبل أن يستدير ليذهب مع يزن تباطئت خطواته عندما صدح صوت هاتفه
أخرجه لكي يجيب وهو مشغول الفكر جف حلقها من سواد مقلتيه التى سحبتها لعاصفه مشاعر هوجاء هزت أوصالها بفعل الهواء تطايرت خصلات شعرها حولها كرياح محمله بنسائم عطرها التي سكنت رئتيه استنشق عبقها بتيه وهو يتأمل ملامحها التي يخجل ياسمين الدنيا من جمالها..
أنا آسف أنتي كويسة ياآنسه..
أنا اللي آسفه خبطت في حضرتك لأن كنت مستعجلة.
سقطت نظراتها على الهاتف الملقى تحت اقدامها انحنت لتجلبه له سحبتها يد قاسم تمنعها من الانحناء أكثر قائلا
لو سمحتي مينفعش..
وبسط يده يجلبه ووضعه في جيب جاكيته..
بينما ظل مقبض علي الكف الآخر لها سقطت نظراته على كفها الذي يرت عش بين أنامله مرر إبهامه على با طن كفها المتعرق زاغت نظراتها وتسارعت ضربات قلبها تعلو تصم أذنيها وتح بس أنفاسها وضعت راحة يدها موضع قلبها نواسى خافقها فى نبضاته الزائده عن الحد نجمعت الدموع بعينيها من شده خجلها ظننا منها أنه يسمعها .
يقسم لقلبه
أنني اسمع دقاتك التي لو سمعها الجميع لفت ضح أمرى..
ماذا بك لماذا تترنح بين ضلوعي..
فاق علي صوتها
شكرا يا فندم
العين بريد القلب التقت أعينهم في نظره ترسل خطابات غرام تعسر الأثنين في فهم أبجديتها وعره هى سهام الحروف التى تتشابك تغزل كلمات تنطق بها العيون نظرات كانت أبلغ وأعمق من أى حديث..
انبهر قاسم محدثا نفسه
ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل..
يالله إيه بحر عيونك ده مش ممكن تكوني طبيعية..
العيون نوافذ إلى الروح والجسد قبل أن يكمل تمعن في تقاسيم وجهها وجد الدموع تترقرق بهم شعر بوخزه في خافقة
أكمل حديثه نفسه
ماذا بكي يا جميلتي لكي يسكن كل هذا الحزن عينيكي..
انتي كويسه يا آنسه...
فاقت من شرودها على صوته وهي تهز رأسها بحركات معاكسة لبعضها تتساقط الدموع منهم أثر اهتزاز رأسها وكشفت عن كاسات الډم الحمراء التي تكاد تنف جر منهم بارتعاش سحبت كارمن يديها ترتعد كمن مسها مس من الجن وخطت خطوات سريعة دون أن تنطق كلمه واحده..
هرولت تفر هاربه مخافتا من اكتشافه لمشاعرها وليدت اللحظه التى لا علم لها أنها محاطه بها مهما بعدت المسافات وستكون بركان عهد يدمغ قلبها..
اقترب يزن من قاسم بعد أن أنهى إجراءات السفر يهتف باسمه ولكن لم ينتبه له هزه يزن لكي يحسه على الإصغاء لما يقول وجد العرق يتصبب من جبينه ووتيره أنفاسه تتعالى كمن ينازع المۏت وهو يضغط بكف يده موضع قلبه
حاول النداء مره أخرى ولكنه شارد فى عالم آخر لم يستمع له ولم يجيب علي نداءه..
تحدث يزن بصوت عالي بعض الشئ وهو يمسكه من منكبيه
مالك يا قاسم أنت تعبت فجأة ليه أيه اللي حصل.. اطلب لك دكتور المطار!
لم يجيب عليه قاسم لصعوبة تنفسه خارت قواه وجلس على أقرب مقعد ينظر في أثرها الذي يحتل طيفها مقلتيه يحدث نفسه
من أنتي يا امرأه لتسلبي قلبي معكي.. هل كانت لمستكي مسمۏمة جعلت سمكي يجرى في عروقي مجرى دمي وقلبي الذي يترنح بين ضلوعي يكاد يقفز من بينهم لولا خلقه الله فى قفص صدري لكان فر خلفكي..
بسط يزن يده يعطيه زجاجة المياه يجلس علي قدم ونصف أرضا أمامه قائلا بقلق
يا قاسم قوم معايا الدكتور يكشف عليك انت كنت كويس وتعبت فجأة.. بلاش تسافر وأنت تعبان اعتذر عن العمليه دى سلمها لحد تاني..
حاول قاسم أن يستقيم وهو يتنفس بصعوبه بالغه قائلا
أنا هدخل الحمام اغسل وشي وهبقي كويس ان شاء الله
وتركه بالفعل دون أن ينتظر رده عليه سار بخطوات بطيئة يكاد يلفظ انفاسه الأخيرة ودلف إلى الحمام وقف أمام المرآة ينظر علي وجهه الذي شحب
لونه كانت دقات قلبه تقرع مثل طبول وضع راحتيه يمسد عليه يستشعره بين انامله وجده يخفق بشده يعلن عن ميلاد مشاعر جديده يكتشفها لاول مره كور قبضه يده يضرب موضوع قلبه ضربات قويه متتاليه لكي يهدأ يحدثه كمن يسمعه ويريده أن يصغ لأوامره ويهدء
أهدى أيه اللي حصل لده كله أنت قاسم عوني بتشوف بنات كتير أوي أنت شوفت الأجمل منها.. أنت مش مراهق مش معقول من لمسه أيد قلبك هيخرج من مكانه.. أنت عمر ده ماحصل مع خديجه حتى وأنت في قمه سعادتكم..
تابع باصرار
لا أنا لازم اسيطر علي ۏجع قلبي مش انا اللى لمسة أيد تهزنى كده..
وضع رأسه تحت المايه البارده وخرج بعد فتره وجهه أحمر قانى من شدة كبت مشاعره التى ستتحول لبركان عهد وهو يسلك دربها..
اقبلت كارمن على صديقتها المصريه ريهام التى كانت تنتظرها فى صالة المطار تهرول عليها بخطوات سريعة وقلب متلهف من الأشتياق وعقل يكاد ينفجر من التفكير فيما حدث لها مشاعرها التى تتلاعب على أوتار القلق وخفقان قلبها الذي يكاد يكسر ضلوعها ويعلن للجميع تمرده..
ارتمت بين منكبيها وظلت تبكي ثم أبتعدت عنها بعد دقيقتين تجفف دموعها بظهر كفها مثل الاطفال كانت ريهام خلالها تربت على ظهرها بحنان سحب تها من ذراعيها بعيدا عن منتصف الطريق تنظر لها بتسأل
ماذا بكي
وقبل أن تتفوه بكلمه وضعت كارمن يدها موضع قلبها قائله
أنا مش قادره أتنفس الحقيني يا ريهام قلبي بيوجعني وسق طت في الأرض مغشى عليها.
حاولت ريهام أن تلتقطها قبل تصطدم أرضا ولكن كانت كارمن أسرع تفترش الأرض تسبح فى غمامه غرام جرفها إليها خافقها بدون مقدمات..
جلست أمامها تبكي وتحاول افاقتها ټضرب وجهها ضربات خفيفه متتالية سريعة هاتفه بقلق
مالك ياكارمن ردى عليا
لم تجيب عليها ابتلعت ريقها پخوف وأشارت لإحدى الرجال التي كانت تشاهدهم عن قرب تطلب منه المساعدة
لو سمحت ممكن تساعدني ادخلها العربيه.
وفعلا اقترب منها الرجل بدون تردد وانحني وحملها قائلا باستفسار
فين العربية يا آنسه
هرولت بقلق إلى سيارتها تفتح بابها الخلفي قائله بلهفه
نيمها هنا
واشارت بكف يدها علي الأريكة الخلفية لسيارتها واستدارت بعجالة للباب المقابل له كى تفتحه بكف يدها تتكئ بركبتها اليمني على طرف الأريكة الخلفي وهي تبسط زراعيها تلتقطها من بين زراعيه لتتفحصها..
فعل الرجل ما أمرته به ريهام
تأمريني بحاجة تانية معلش انا مضطر استأذن علشان ميعاد طيارتي .....
كانت ريهام تدلك كف كارمن وتنثر عليها العطر لكي تستفيق..
حولت نظرها له تنظر له بامتنان
أنا آسفة أخرتك على طيارتك بعتذر منك
قالت كلمتها ثم عادت الي كارمن مره أخرى لتطمئن عليها
صدح صوت الرجل قائلا
مازالت ريهام تحدث كارمن بهدوء حتى تستفيق بعد خمس دقائق بدأت كارمن تتململ وتلتقطت أنفاسها بأنتظام وهى تنظر ببلاهها الي ريهام
أيه اللي حصل يا ريهام .
في مكان آخر وتحديدا في أحد الدول التى تسيطر عليها الماڤيا حيث ترتبط الحكومة بالحريمة المنظة وخصوصا عندما يشارك مسؤولين الحكومه والشرطة والجيش في أعمال غير مشروعة يتحول المجتمع إلى جماعات إجرامية منظمة أرتبطت بشكل قوي بالسلطات التي سيطر عليها الأزرع اليمني للماڤيا وتحديدا
فيلا بلاك ومارك
صاح بلاك كابوني بصوت غاضب
أين هي يا راجل .
آسف سيدى لا يوجد لها أي أثر في القصر.
اسمع في غضون 24 ساعه أعرف لى مكان تواجدها وألا أرواحكم هي الثمن.
كان مارك يحدث نفسه بلسان العقل وهو يشاهد ڠضب وثورة أخيه من هر وبها ولاكنه يريد أن يصل لها قبلا منه
انا لابد أن أعرف أين ذهبتي..
أنا أكثر شخص يعلم جيدا أنكي تستطيعى الهرب ببراعه..
ظل عقلة يتوعد عليها واكمل
اااااه منك أيتها المرأه الضهباء..
الأرض وارسلك للچحيم كي ننعم أنا وأخي بدونك.....
يتبع.......
بركان_عهد
ياسمين_الهجرسي
البارت الخامس
بركان_عهد شغف_القاسم
ياسمين_الهجرسى
روايةبركان عهد شغف القاسم مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قد يوحي مشهد الأشجار التي أوشكت أن تتعرى أن النهاية ترسم
على صفحة الأرض وأن الأرض تسير نحو الخواء ونحو النهايات فالأوراق التي كانت خضراء تتراقص في نسائم الليل العليل باتت مستلقية على الأرض كعجوز كبيرة أنهكها السفر فألقت بنفسها على سرير المړض تنتظر حمالة المۏتى. ولكن ما لا يعلمه الرائي أن تلك النهاية ما هي إلا بداية عذبة لفصل سيأتي جالبا معه الحب والعطاء والخيرات والمطر المطر الذي لطالما حلم به العشاق وانتظروه ليكتبوا أسماء أحبتهم من خلف
زجاج النافذة تلك النوافذ التي لطالما حملت نظراتهم وسمعت همساتهم مناجية الأحبة في غيابهم.
كانت ريهام تنظر لكارمن وعلامات الأستفهام تحتل ملامحها تحاول كبح فضولها كي لا تزعجها بسؤالها في الوقت الحالي ولكن غريزتها الفضولية تغلبت عليها قائله باندفاع
أنا عاوزه أعرف أيه اللي حصل لك فجأة وأنتى مكلماني كنتي كويسه بعد ما نزلتى من الطيارة.
حاولت كارمن أن تستجمع شتات نفسها التي بعثرها قاسم بصطدامه بها قائله
مش عارفه أيه اللي حصل أنا فعلا كنت كويسه بس لما خبطت في شخص وأنا خارجه وبمجرد ما لمسته قلبي كان هيقف ليه مش عارفه.
اندفعت ريهام في الحديث بأهتمام وخوف والقلق يعتليها وتحدثت بضميرها المهني قائله
يبقى لازم نروح المستشفى اكيد الشخص ده تبع مارك وكان في أيده أي ماده سامه هي اللي عملت فيكي كده أنا للحظه فكرتك مۏتي.
هزت كارمن رأسها بنفي وهى تنظر إلي ريهام
لا أنا متأكده أن مفيش حاجه صدقيني ممكن يكون بسبب الضغط النفسي اللي مريت به أو علشان كتفي مكان من اصتطدامي بالشخص ده...
رفعت ريهام