عندما يسدل الليل بقلم ياسمين الهجرسي
وهى تقول له لا اله الا الله . .
وقف ينظر لها حتي اختفت من أمام عينه.. وهو يردد بداخله محمد رسول الله .. ربنا يحميكى
أدار محرك السيارة واخذ نفس عميق وزفره مره واحده وهو يحدث نفسه بصوت مسموع...
الله يسامحك يا ام جلال لا سبتيني اتجوز اللي بحبها ...
ولا اختارتى لي بت زي كارمن ..
اعمل ايه فى نصيبي الاسود معاكي يا كبيره نجع السيوفي ...
أما في نفس الأثناء دخلت كارمن اتجاه الطائره مباشرة..
وانهت ختم أوراقها وحلقت الطائره في السماء..
وانهمرت دموعها عندما تذكرت داده نازلي التي تركتها ... لا تدرى ماذا سيحدث معها بعد تداول البث ومعرفة من وراؤه ... هم اخوها ولم تتمكن من انقاذها قبل ان تسافر .
أما تحت سماء ارض الوطن الغالي مصر
الذي كان يحدث قاسم في الهاتف ويستفسر عن مكانه
انت فين يا قاسم معاد الطياره خلاص فاضل عليها ساعتين و لسه هنعدي على الجهاز عشان الاجتماع
رد عليه قاسم وهو يجلس علي مكتبه ... انا فى الجهاز يابنى اخلص تعالالى بسرعه فى معلومات مهمه وصلت... و تحدث بصوت يملؤه الغ ضب مما شاهده خمس دقايق والاقيك قدامى فى غرفة الاجتماعات...
ظل يراجع المعلومات التي أرسلها له الياس الملقب ب الظل الاسود ..
وهو يعيد مشاهدة ما فعلته المراه الصهباء وما قالته من معلومات صادمه للجمع....
حمل قاسم جهاز الحاسوب النقال وهتف
مش ممكن هسيبك ... نفسي بس ايدي تطولك ... بجد مش هرحمك ... علي شغلي اللي ممكن يتعطل بسببك ... وغادر مكتبه وأبلغ رؤسائه بسرعه حضورهم لأمر طارئ .
بركان_عهد
ياسمين_الهجرسى
روايةبركان عهد شغف القاسم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الوطن هو العزة والكرامة ونبض القلب لا يوجد ما هو أحق من الوطن في الحصول على أرواحنا الوطن عزيز على الجميع وغالي على كل القلوب إما أن نعيش في الوطن ونخدمه أو ننفي من أجله.
بعزة وشموخ كان يسيران قاسم و يزين يقرعون الأرض بأقدامهم كمن يريدون أن تصل صداها لأعدائهم يعلمون أن هذه العملية هي الأخ طر في حياتهما وأهميتها لوطنهم ضرورة قصوى لسلامة شعبهم ولابد من اجتيازها بمهاره فهم من أهم ضباط الجهاز يكملان بعضهم الآخر قاسم المارد ويزين فك الشفرات يقعوا ضمن فريق الاستخبارات الحكومي المسؤول عن توفير المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأمن الوطنى القومي المصري على الصعيدين المحلي والدولي..
اقترب قاسم ويزن وألقوا عليه التحيه العس كريه وبسط كلا منه يده يصافحه باحترام..
هتف قاسم
ازاى سعادتك يا سيادة العقيد.
ابتسم له العقيد ببشاشه قائلا
واكمل حديثه
يالا يارجاله اتفضلوا اقعدوا إحنا في انتظاركم علشان نبدأ الإجتماع.
تابع قاسم إلقاء التحيه على شريف وسيف إحدى أعضاء الفريق المساعدين له اللي في العمليه قائلا
ازيكم يا وحو ش يارب تكونوا ارتحتوا وقضيتم أجازه سعيده مع الأسره..
كان يقولها وهو يعلم أنهم يلعنوه فى سريرتهم أما يزين كان يكتم ضحكاته من هيئتهم البلهاء وهم ينظرون له بفاه مفتوحه..
صدح صوت يزن بتهكم ضاحك
أيه ياوحو ش مش عجبكم كلام الما رد ولا أية..
أجابه شريف بسخرية
لا طبعا عاجبنا إزاي ميعجيبناش إحنا روحنا ارتحنا في بيوتنا أربع ساعات وجينا..
قوس فمه بامتعاض
بذمتك ده يرضي ربنا.
هز يزن رأسه يوافقه
علشان كده أنا متجوزتش.. مش فارق معايا ارتاح في بيتي أربع ساعات أو أنامهم على كنبة المكتب عندي كله محصل بعضه.. الدور والباقي عليكم أنتم اللي غلطتوا واتجوزتوا في حد عاقل يعمل العمله دي.
قال الاخيره باستفزاز بقصد اغاظتهم على نعمة
الحريه
عقب عليه سيف بتأييد
عندك حق أنا ما لحقتش أبقى عريس..
قطع مهاطرت حديثهم و مزاحهم الساخر صوت قاسم الأجش قائلا پحده
أنا بقول لما الوطن ينادينا لازم أيه..
أجابوه ثلاثتهم في نفس واحد
نلبي النداء فداء للوطن يافندم..
اعتدلوا وشدوا ظهورهم للخلف وبعيون ثاقبه كالصقر نطقوها برجوليه وخشونة تنبع من مصدقيتهم وتفانيهم فى خدمة الوطن..
ضحك العقيد سلامه بصوت عالي قائلا بمزاح
يعني ما كان من الاول تسمعوا الكلام لازم تجيبوا لنفسكم الكلام من المارد يلا نسمي الله ونبدا الاجتماع..
وحول نظره لقاسم بتساؤل
ايه اللي عندك يا قاسم اللى بخصوصه جمعتنا بسرعة
اخرج قاسم هاتفه من جيب جاكيته وعبث به حتي فتح أبلكيشن الرسائل ووضعه أمام القائد لكي يريه محتواه قائلا
دي آخر رساله ټهديد جاتلي وطبعا الموضوع كده دخلوا في أولادي وده اللي مش هسمح انه يحصل وأنهم يكونوا طرف في شغلنا.
أكد العقيد سلامه علي كلامه قائلا بحسم
ولا احنا هنسمح بده يحصل ومفيش حاجه بإذن الله هتحصل لاولادك اطمن إحنا عيونا عليهم وأي حاجه يفكروا فيها إحنا هنكون عارفينها وسبقينهم بخطوه.. فما تشيلش هم ولادك وأهلك في عينينا وتحت رعايتنا وهنزود الحراسه عليهم.. وأنت كمان لازم تكون محذرهم من أي تهور أو أي خطوه يعملوها لازم يكون عندنا علم بيها.. وانا هتواصل مع اللواء عوني علشان نرتب الحمايه اللازمه للاسره كلها..
نظر له قاسم بأمتنان على اهتمامه بأسرتة
متشكر جدا يا سياده العقيد على اهتمامك وأنا مستودعهم عند ربنا وإن شاء الله ربنا مش هيجيب الا كل خير وهيحفظهم ليا...
أمن على دعائه فريق العمل والعقيد
إن شاء الله ربنا معانا ويحفظهم لك وتفرح بيهم
نقر العقيد سلامه بقبضة يده على منضدة الاجتماعات ليشد انتباهم للموضوع الرئيسى قائلا بخشونه
طب خلونا نرجع لموضوعنا الاساسي.. المعلومات اللي وصلت لينا بتقول أن رجل الأعمال زعيم المنظمة المصري هيصفوه في اقرب وقت عشان بقي كارت مح روق ليهم.. وطبعا هياخذ مكانه في مصر زعيم تاني ينفذ ليهم اللي سالم رفض ينفذهلهم ولاز م نعرف هو مين.. بس لازم تكونوا متأكدين أن اللي وراه بلاك.. وقبل ما كل ده يحصل لازم الميكروفيلم اللي معاهم يكون في أيدينا قبلهم.. وفوق ده كله أنا عاوز زعيم المنظمة المصري سالم منصور يكون عندي حي..
أجابه قاسم بإصرار
تمام يا فندم بس لازم قبل ما نحط الخطه.. لازم نعرف آخر حاجه وصل لها الظل وأيه آخر معلومه بعتها وأمتى بالظبط يا شريف..
قال الأخيره وهو ينظر ل شريف
بسط شريف يده وعبس في حاسوبه النقال
آخر رساله وصلتلنا من الظل بتقول أن مارك خطڤ بنت سالم عشان يهدده أنه هيق تلها مقابل أنه ياخذ الميكروفيلم علشان سالم هو اللي يستلم صفقه القرن.
واكمل سيف حديث شريف بعملية
كده إحنا معانا وقت نوصل ل سالم قبل ما يصفوه.. والظل هيكون في انتظاركم طبعا هناك وهو مرتب كل حاجه مع المرأة .. يعني أنتم هتسافروا تلاقوا كل حاجه مترتبة.
أكد العقيد سلامه على ضرورة حديثهم
لازم توصل للميكروفيلم وسالم يرجع مصر حي لأن المعلومات اللي عنده ما تقلش اهميه عن المعلومات اللى موجوده على الميكروفيلم ربنا معكم يا رجاله شدو حيلكم..
صدح صوت يزن يلقي الضوء على نقطه مهمه لم يستتركوا الحديث فيها طوال الإجتماع قائلا بعمليه
لسه في حاجه مهمه مش عاملين حسابها المرأه بنت سالم دي أيه حكايتها مش يمكن تكون شغاله معاهم وهي اللي سلمت أبوها ليهم ما هي أصلا واحده منهم ومتربيه وسطهم .
اجاب عليه شريف بصوت نبره حاسمه ينفي ما تفوه به يزن قائلا
بالعكس المعلومات اللي وصلت بتقول أن تخصصها الحقيقي طبيبه ورافضه كل شغل أبوها.. عشان كده الظل المسؤول عنها هيحاول يهربها قبل ما مارك يتجوزها ڠصب عنها ولأن الأمور اصبحت بين مارك وبلاك حرب علي مين هيتجوزها احنا لسه معانا وقت نخلصها منهم......
كان قاسم يستمع لهم وهو يقلب بالملف الخاص بها والشكوك تكبر داخله يحدث نفسه بصوت عقله الذي لا يكف عن التفكير بها
من انتى أيتها المرأة الصهباء..!
ترى ما بكي لكي تترعرعى
وسط كل هذه الشبكة العنكبوتية لأكبر مؤسسات الما فيا العالمية وأنتى تخالفى عقيدتهم وتكنى لهم هذه الكرا هيه !
هل حقا تريدين العوده الي وطنك ام هذه لعبه من الاعيبك!
ليتني اعلم وجههك الحقيقي من بين كل هذه الوجوه وما الذي يميزك حتي يتقاتل عليكي أخويين لم يقدر شياط يين الإنس ولا الجن على تفرقتهم سوى غيرك..
هل حقا تستحقي أن أنقذك أما سأص فيكي بنفسي وينتهي دورك في هذه اللعبه.
نظر له العقيد بفضول وهو يضيق ما بين حاجبية ويسألة بإهتمام قائلا
قاسم أنت ساكت ليه ما تقولنا بتفكر في أيه وقررت أيه بخصوص المرأة الڼارية.
حول قاسم نظره إلي العقيد بنظرات زاد مغذي غامض نابع من عمق تفكيرة قائلا
بفكر في المرأه النا رية وليه مارك عاوز يتجوزها مدام خطڤ سالم وأعلن أنه فارق الحياة كده هو أستلم مكانه مش محتاجها في حاجه.. وبعدين بلاك أزاى سايبه كده من غير ما ياخدها منه في سر ولازم أفهمه .
نظر سيف ل قاسم باندهاش من أفعال هذه المرأة قائلا بتوضيح
والمعلومة اللي لسه مأكدها الظل جلال حالا أن تصرفاتها غير متوقعة وخارجه عن دائره العقل وأنها لما لقته مهووس بيها وهي مش راضيه تتجوزوا لأنها بتك ره هو وأخوه لدرجه أنها ضربتهم پالنار الأتنين ومفكرتش بالعواقب اللي ممكن تحصل لها.
اغلق قاسم الملفات التى أمامه وجمعهم ووضعهم في حقيبتة واستقام واقفا يدعوا بدعائه المفضل
اللهم هب لي ثبات ليس من بعده شتات يارب العالمين .
وقف جميع الفريق احتراما له وامنوا علي دعوتة يدعون له بالتوفيق له هو ومن معه.
تابع قاسم حديثه قبل مغادرته يخبرهم بما سيفعله بخصوص المرأة النا رية قائلا بتأكيد
يبقى الدكتوره لازم ترجع معانا مهما اتكلف الأمر.. كده كل المعلومات بقت معنا..
وأنهى حديثه
مش هوصيكم على أسرتي تخلوا بالكم منهم .
بسط العقيد سلامه كفه يضغط على كتفه يشدد عليه
أسرتك هي أسرتنا كلنا متشيلش همها.. وفور انتهاء الاجتماع هيكون في طاقم حراسه مسؤول عن
حمايتهم
وأكمل حديثة قائلا
الظل جلال هينتظركم في المطار ومعاه كل الصلاحيات اللي هتوصلكم ل سالم ربنا معاكم يا رجالة..
اقترب يزين من قاسم وبسط زراعه يصافح زملائه و يودعهم
نشوفكم علي خير يا رجالة
وأقترب من سياده العقيد يودعه بالتحيه العسكرية
مع السلامه يا فندم
ابتسم له العقيد سلامة ورد له التحية العس كرية هو أأيضا كما لو كان إبنه قائلا
ربنا معاكم يا يزن
أبتسم له بحبور وحول نظره الي قاسم
يلا بينا عشان ميعاد الطياره.
المتعارف علي قاسم أنه لا يحب الفراق اكتفي بالتحية العسكرية وهو ينظر للجميع بشبح ابتسامة هادئه والقي عليهم التحيه وسار هو ويزن كانت خطواتهم ثابته لا تقبل التهاون ولا الاستسلام وغادروا مبني المخابرات العامة بأكمله ركبوا السياره الخاصة بالجهاز وظل كل منهم يعمل على جهاز حاسوبه