حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي
علي اخيها وصديقتها ابنه عمها !!! بدأت عينيها تدمع
تيم صدقني انا ما تتسرع لا انا ولا ندي !! وبعدين انت معايا كل الحكايه هتنقل الدور اللي فوق بس !! ولسه في فتره خطوبه ونوقف كل ده !!!
يستمع الي كلماتها وهو يوكد ان شقيقته مستعده من اجله !!! هو
يعرفها جيدا !! لن تتركه المسكينه ولا جدهم بعادات
وتقاليد تلك العائله !!! كيف ان تتحكم بهم هكذا !!
ابتسمت تمازحه و تقول
قربان ايه انت !! هتعمل فيها مثقف !!
ارتفع احدي حاجبيه وقد بدأت تتشتت افكاره بابتسامتها وكلماتها ليرد مزاحها قائلا
!! بتنكري فضلي امال مين كان بيذاكرلك ومكنتيش بتنيميه هاا !!
كل ده عشاني برضه !!
انتي تربيتي انتي !!! انتي من قصور البراري !!
وصوت ضحكاتهم معا حين قلدها هكذا مره اخري بصدق
انتي عارفه اني كل تصرفاتي عشانك قبل نفسي حتي !! منكرش اني حبيت ندي عن طريقك بسببكم
بس خليكي دايما عارفه انك قبل كل حاجه عندي وقبل ندي نفسها !! انتي بنتي قبل اختي ياسوفي!!
تريد الفتاه بعد احتواء اخيها !!! ماذا تريد هي بعد تلك الكلمات الصادقه !!
يعني هتنزل معايا دلوقت نبلغ جدو بموافقتنا !! انت قولت اني قبل كل حاجه عندك !! هترفض طلب بنتك !!
تنهد من اصرارها العنيد الذي ورثته عن ابيهم !! يالها من كلماته ضده !! ابتسم حين وجدها تطالعه بابتسامه امل صامته رده .. ليقول بنبره وهو ينظر بعينه
عقدت حاجبيها تردد باندهاش
!! يعني اعمل ايه !!
و ردد وهو يقف ويوقفها معه
وانتي مش عارفه !! يعني خليكي قويه متسكتيش زي عادتك !!
وعقدت حاجبيها وهي بحزن
انا عاداتي ياتيم !!
ابتسم اليها ويقول
ابتسمت علي الفور و يعهده منها منذ طفولتها لطالما كانت تخجل حتي من مديحه هو لها !! وذلك احد اسباب خوفو عليهاا !! و اااه من خوفو عليها !!
الفصل الثاني الخۏف
وهي تحدق البرئيه بحزن طفيف اليوم سوف يعقد قرانها عليه فبعد المناوشات والمناقشات
قرر الجد عقد القران وبعد اسبوع اقامه حفله راقيه يحضرها كبار المسؤولين والشخصيات العامه من
تأملت ذلك الثوب الرقيق الذي ارسله لها جدها كهديه لترتديه بعقد القران والذي كان من اكبر بيوت الازياء
بفرنسا كعادته بالمناسبات تنتقي عمتها لها ولندي الازياء وبالطيع لم تهتما الفتاتين لذلك لطالما
! لقد مرت عده اشهر علي الخطبه
تصرف منه .. فمعظم الوقت كان بسفر خارج البلاد لانهاء اعماله .. لكنه لم يتصرف بحسن ايضا!!!
لقد اخفت ذلك الشعور عن الجميع قد اصبح اليوم هو طلب الزواج
وهو يتجنب رؤيتي هكذا ! لكنها حاولت احسان الظن والقاء اللوم علي اعماله التي لا تنتهي !!
انتفضت حين دلفت ندي مسرعه دون طرق الباب فرحه قائله
فهد جيه ياأسيف وسأل ع ...
كلماتها تطلق وهي تدور بابتسامه ابنه عمها وتقول بانبهار
ايه الحلاوه دي ياأسيف !! الفستان طالع تحفه عليكي !! احلي من فستاني كمان !!
ميرسي ياندي ..
ضحكت الاخري قائله باستنكار
ايه ياسوفي ! هو فهد السبب صح ... ده اخويا !
وضحكت مره اخري غافله عن ملامح ابنه عمها التي بحزن ... هو لم يغير شيئ ... بل هي لا تعرف عنه
معلومه واحده مثل التي افصحت عنها شقيقته للتو امامها!
رأسها بهدوء واتجهت الي غرفه الملابس لكن اوقفتها
كلمات ندي التي قالت باندهاش
أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !
وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب من توتر الأجواء ... ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !!
ابتسم تيم
وانتي عامله مصېبه او خاېفه ! في حاجه حصلت !
هزت رأسها بالنفي...
انا بعتلك ندي بس اخرت قولت اجي اطمن بنفسي !
ارتفعت رماديتيها اليه وهو يخطو تجاهها متفرسا
استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار
انت ازاي تدخل كده !
وهو يقول بصوت منخفض ..
مش هتبقي مراتي !
وعقد حاجبيها تنظر تجاه ندي و تيم ولكن ع الجانب الآخر ..نظر له تيم غاضبا ثم قال
بصوته الرجولي الغاضب
لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طو ماهي مش مراتك متدخلش منغير تطرق الباب !
حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت ندي تقول غاضبه وهي بنظراتها على شقيقها كعادته
تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو كان مسافر و...
فهد باشاره وهو يتقدم نحو تيم قائلا بهدوء وابتسامه خفيفه و الدقيق
متزعلش ياتيم انا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ابدا !
اتسعت اعين الجميع و بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو
يهتم ويأتي اليها ! منذ متي وهو يتحدث هكذا من الاساس ! افاقت علي صوت شقيقها بحنجرته وقال بصوت عادي ..
حصل خير انا كنت خارج دلوقتى ..
اشاره صريحه بطرده فهمها فهد علي الفور وبابتسامه هادئه كعادتها !!
اكيد انا كمان هخرج بس ااعمل اللي جيت عشانه !
ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها....
ياليد اليمني وهو ينظر الي عينيها بهدوء وهي عاجزه عن قراءه ...
خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي تفكر بمستقبلها الي الآن معه وتنادي ندي ..
وهي تقول معتذره لها
ندي ! متزعليش من تيم انتي عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصا انه معظم حياته كانت برا مع عمو !
ابتسمت لها ثم ربتت وقالت
عارفه ياأسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين وفهد لاول مره مايحاولش يضايق تيم ... يلا عشان
نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي ياأسيف !!
ابتسمت الاخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق
وانا فرحانه لفرحتك دي ....
وبدأت استعدادات عقد القران بين قلوب وقلقه وهادئه تنتظر !!!!!
اعتدلت صاړخه بعد ذلك الکابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها ... لكنها سئمت منه ومن تفاصيله !!
وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره علي تلك الارتعاشه التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس ..
باب غرفه تحفظها ... منقذها اخيها الطيب !! الذي يستقبلها بلا كلل او ملل !!
حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه مسرعه كطفله خائفه لتصل الي وجهتها اخيرا ففتحت الباب
مسرعه وكادت ان تخطو الي الداخل لكنها شهقت حين وجدت اخيها وابنه عمها ..بل بمعني ادق زوجته منذ امس
لمحت ندي .. لكنها اوقفت ذلك وهي تحاول تجميع حروفها صائحه بتوتر
اسفه يااا ياتيم .. انا ..انأا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و وآآآ .. اسفه !!!
وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد ونسيت كابوسها
ماحدث وعقلها مشتت ... هل ابنه عمها دوما !! هل اخيها الآن
والتي عقد قرانه منذ ليلتين فقط !! هي ايضا قد عقد قرانها معهم !! لما لا
كنتي بتعملي ايه برا في وقت متأخر كده!!
حاولت تجميع كلماتها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع منه كادت ان تجيبه لكن تلك الطرقات الهادئه اعلي الباب والتي من الواضح ان اخيها قلق مما حدث !!
استمعت الي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الاجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلا
اسيف انتي نمتي !!
استمعت وهو يقول بصوته الجليدي البرود الآن !!
ماتحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!
رباااااه !!!!!! انها كلمات كابوسها !!! تتحقق الآن !!! تستمع اليها بواقعها !!!
اختلطت الامور ... لتسيل دموعها كالشلال اعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !
لترفع عينيها اخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب انه ينتظر ردها ...
اناا شوف كاابوس و .. و ... كنت رايحه انام عند تيم عشان آآآآآ !!!
تستمع الي صوته المخيف يقول
اخوكي مبقاش فاضيلك !! دلوقت عنده الاهم منك .. اياكي اشوف شغل العيال ده تاني !! و شغل الشو ده مش عايزه سااااامعه !!
بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من اثر النوم !! .. لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته اخيها الحبيب...
اتسعت اعين تيم وراح و بكلمات مطمئنه وهو الآن
لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجد و كانت
العمه الجميلهسمر تقول
بنبرتها الرقيقه
اهدي ياحبيبتي ده كابوس مش اكتر !
لم تجبيها لاحد يعلم ان كابوسها قد تحقق بلا اسباب !!
لا تريده ولن تتمم تلك الزيجه اعتدلت مسرعه تنظر الي تيم باعين تائهه وكادت ان تتكلم لكن عطره اخرسها !!
انه هنا !! معها !!! بل معهم !!! التفتت تبحث بوجوه الجميع الي ان التقطتت عيناها عيناه ينظر اليها بثقه.
و بابتسامه خفيه لمحتها علي الفور ... لتستمع الي صوته بعدها و الي العمه يعاونها بالوقوف ليتخذ محلها
امام اعين الجميع وامام شقيقها الصامت لاول مره !!
جلس لتستمع اخيرا الي صوته الضاحك بهدوء
ايه ياحبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان كابوس تلمي العيله كلها كده وتخضيني عليكي !
اتسعت رماديتيها و پصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا
يضحك !!! هبطت اعينها وكادت تفصح لهم عما قال لكنها ذهلت حين وجدت !!
انفاسها حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن .. هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !! لكن اعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين
لتستمع الي صوته مره اخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته المنمقه امام الجميع !
ايوه كد بطلي عياط واهدي كده
ثم نظر الي الجد يقول
معلش خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن اتكلم مع مراتي شويه !
ا وكادت تنظر لاخيها وترفض لكنه بصمت غاضبه خفيه !!!!
بالفعل اخيها ندي تقول له مطمئنه اياه
متقلقش ياتيم وتعالي اقولك حاجه !!
ظلت پخوف حقيقي وهي لا تعلم اين صوتها !
ربااااه كادت تبحث لكنه بلمح البصر وهدوء لتبدأ دموع عينها !
رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالاتساع وقال بنبره منخفضه و دموعها تذرف من عينيها
ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس محتاجه انك ټعيطي !
لم تجيبه بل ظلت تحدق به پخوف كطفل صغير ېخاف من والده ! ابتسم علي ذلك وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الغاضب
اتسعت