إثبات ملكيه ملك ابراهيم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تذهب الى مجلسه وتترجاه لانزال جسد ابنها من تلك الخشبة المصلوب عليها ..
فارسل الحجاج جنوده مرة اخرى ليخبروها
لتأتيني او لابعثن اليك من يسحبك بقرونك
يعني تأتين مع الجنود الى مجلسي او اسحبك من جدايل شعرك واجيبك ڠصب ...
ماذا تتوقعون ردت عليه
قالت والله لا أتيك حتى تبعث الي من يسحبني بقروني
فانطلق بنفسه وبسرعة الى بيت اسماء تلك العجوز التي تحدته .. عندما دخل الحجاج عليها قال باستهزاء كيف رأيتني صنعت بعبد الله .. كان يريد كسرها وتذكيرها بما فعله بأبنها ..
كان ينتظر ان تقع ارضا وتبدء بالبكاء ..
ولكن صعق بالاجابة قالت ببساطة واريحية وثبات
قالت له رأيتك افسدت عليه دنياه وافسد عليك اخرتك
.. صدم الحجاج صدم من ردها الجريء ! كيف تجرأت بقول هذا الكلام للحجاج بهذا الشكل وهذا الثبات !
ولكن يبدو ان الحجاج نسي ان اسماء بنت ابو بكر قبل 73 سنة وقفت امام ابو جهل عندما سألها اين ذهب اباك ومحمد عند الهجرة فرفضت ان تخبره فصفعها ابو جهل صڤعة قوية في وجهها ! لكن مع ذلك ثبتت مكانها رفضت ان اخباره این كان النبي ﷺ وابوها ..
لم تفقد اسماء شخصيتها القوية ...بعد رؤية اسماء صدمة الحجاج من ردها قررت ان تكمل كلامها فقالت له بلغني انك تنادي ولدي يا ابن ذات النطاقين نعم انا والله هي ذات
النطاقين .... ثم قالت لكن يبدو انك لا تعلم ما معنى هذه الكناية !
ثم اكملت قولها اما احدهما فكنت ارفع به طعام رسول الله ﷺ وابي بكر واما الاخر فنطاق المرأة التي لا تسغني عنه
خماري الذي قطعته من اجل ان اربط فيه طعام رسول الله ﷺ ! لذا ذلك اللقب هو شرف لي وليس مذمة
كان لا يزال الحجاج في حالة صدمة من ردودها .. ولانه لم يسبق لشخص ان يحدثه بهذا الاسلوب الجريء من قبل كان الكل يخافه ..
اما والله ان رسول الله ﷺ حدثنا ان في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه واما المبير فلا أخالك إلا اياه
الكذاب هو المختار الثقفي .
و المبير يعني الفاسد كثير القټل وسڤك دماء الناس هو الحجاج الثقفي ..
يقول ابو نوفل بأنه رأى بعد ذلك الحجاج بعد كلام أسماء يقوم من مكانه ويخرج من عندها وهو يرتجف .
مسبوقة !
ولم يستطع ان يرد عليها ! ...
لكن ابقى الحجاج بدن ابن الزبير منكسا عند الحجون بمكة فما زال مصلوبا حتى مر به عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال رحمة الله عليك يا أبا خبيب أما والله لقد كنت صواما قواما ثم بعث للحجاج قائلا أما آن لهذا الراكب أن ينزل.
و بلغ ذلك الخليفة عبد الملك بن مروان فكتب إلي الحجاج يلومه في مخاطبته أسماء وقالمالك ولابنة الرجل الصالح وأمره بإنزال عبد الله بن الزبير من الخشبة فأنزل وډفن هناك بعد أن صلى عليه أخوه عروة وأمه يؤمئذ حية..
ماټت أسماء رضي الله عنها بعد بضعة أيام من ذلك الحوار الذي دار بينها وبين الحجاج وكان عمرها 100 سنة وقتها ماټت وماټ معها سلالة بنات أبو بكر .. الصديق بناته الذي كان فيهن الشجاعة والصلابة ولحقت بأختها عائشة التي قد توفت قبلها بعشر سنوات تقريبا رضي الله عنهن! من أبو جهل إلى الحجاج تلك هي السيدة أسماء بن أبي بكر الصديق .. المرأة التي وقفت في وجه الطواغيت .
في النهاية اللهم إنا نسألك أن ټنتقم من الطواغيت الظلمة و أعاونهم اللهم إنهم طغوا وتجبروا .
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك اللهم واتوب اليك .
المصادر
صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها الجزء رقم حديث رقم 2545
ابن كثير الدمشقي البداية والنهاية مقټل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ج 8 ص 375 .
مسند الامام احمد
وفي غيرها من المراجع التاريخية .