نظرة عمياء بقلم زهره الرببع
احد عمال النظافه وقال
لو سمحت حضرتك معلش مشوفتش البنت دي قريبه من هنا و
ولم ينهيى حديثه حتى قال العامل
اه قصدك البنت الكفيفه
اتسعت اعين عماد وقال بلهفه
ايوه ايوه هيه
قال العامل
كانت هنا من شويه مكانتش شايفه حاجه حاولنا كتير انا وكل الي يشوفها نساعدها بس مرضيتش كل شويه تخبط في حاجه وكل الي يكلمها تقولو معلش مش بشوف
قال العامل
لا مهو فيه شاب من سن سيادتك كده تقريبا من قرايبها جيه وكلمها ومشيت معاه
تنهد عماد بارتياح وظن انها ذهبت مع حازم فأخرج صورته من هاتفه وقال
الشاب ده الي مشيت معاه مش كده
نظر العامل للصوره وقال
لا التاني كان طويل شويه وله دقن خفيفه لا مش ده خالص
تعجب عمادجدا اذا لم تذهب مع حازم اذا من ذاك الشاب اخرج صوره لوليد وقال
قال الرجل مسرعا
لا يا باشا بقولك شاب هيبه كده زي حضرتك كان لابس بدله وجاكت جلد مش العيل ده ابدا
تنهد عماد بحيره وقال
طب طب شكرا
ومضى بحيره وخوف يسأل الماره من جديد ربما احدهم يعرف الشخص الذي ذهبت معه
بقلم زهرة الربيع
اما تمار فكانت تجلس تحتسي القهوه مع عثمان ووالدته ومعهم فتاه جميله تبدو في عمر سما شقيقتها تلك هي رؤى شقيقة عثمان قالت
ضحكت تمار وقال عثمان مسرعا
بقى انا الي مزهقك ده انتي تزهقي بلد
قالت تمار بابتسامه جميله
لا عندي اخت قموره حاسه انك قموره زيها
ابتسمت رؤى ونظرت لها قائله
لا بقى انا متأكده انها اجمل مني مدام اخنتك تبقى اكيد شبهك
ابتسمت تمار وقالت
ده بس من ذوقك
ردت الاخرى مبتسمه
اختفت الابتسامه تدريجيا من على وجه تمار ولمعت عيونها بدموع حين تذكرت عماد وقالت
احم لا متجوزه
قالت رؤى في حماس
ايه ده بجد وعن حب بقى ولا صالونات
بلعت غصه مريره في حلقها
ولم ترد كيف تقول انها طوال عمرها تتمنى زواجها منه ولكن بالنسبه له فهذه الجيزه مجرد شفقه منه على حالها تنهدت ونزلت دمعه حارقه على وجنتها
بارتباك انا عكيت ولا ايه
تنهد عثمان بضيق من اخته وقال وايه الجديد
ابتسمت تمار ومسحت دمعتها مسرعه وقالت
لا ابدا مفيش عك ولا حاجه هو هو تقدري تقولي جوازنا كان علشان اهلنا او كان ظروف معينه
واغمضت عينها پألم وقالت
بس قريب هننهيه
كانو جميعا ينظرون لبعضهم بعضا بحزن على حال تلك المسكينه واجتهدو في الحديث معها علها تنسى او تتلاشى افكارها وحزنها
طبيب استأذن انا شكرا قوي على استضافتكم الجميله ممكن بس تكمل جميلك وتوصلني لعيادة الدكتوره بتاعتي يا استاذ عثمان
قال عقمان مسرعا
طب ما تباتي انهارده هنا
نظر الجميع له بدهشه وقال هو بحرج
احم قصدي يعني الجوو مش حلو بره باتي انهاره مع رؤى وماما والصبح اوديكي مكان ما تحبي
ابتسمت بامتنان وقالت
شكرا بجد بس بس انا لازم امشي خرجت مضايقه قوي ومقولتش لحد وزمانهم بيدورو عليا هروح للدكتوره بتاعتي شويه واروح
تنهد عثمان ولم يجد سبيل لاقناعها بالبقاء وقال الي تشوفيه ثانيه هجيب الجاكيت
كاد ان يتحرك ولكن سمعو صوت طرقات قويه على الباب
استغرب عثمان وقال
ايه ده انتي مستنيه حد يا ماما
قالت والدته
ابدا يا ابني
تقدم عثمان على الباب وفتحه وكان عماد هو الطارق
نظر اليه عثمان وقال
نعم مين حضرتك
عماد كاد ان يحدثه ولكن لمح تمار بالداخل تبسم براحه وسقطت دمعه من عينه ودخل دون استئذان
اندهش عثمان وقال پغضب
انت يا استاذ انت رايح فين هيه وكاله من غير بواب
تنهدت تمار بدموع وعرفته دون ان يتحدث من رائحة عطره التي صارت تدمنها قالت بدموع
ده عماد جوزي يا استاذ عثمان
استغرب عثمان لانها لا ترى اما عماد فنزلت دموعه بغزار وتقدم اليها بضمھا لصدره امام الجميع ودموعه لا تتوقف قال بلهفه ودموع
ليه كده ليه حرام عليكي انا كنت ھموت ليه تعملي فيا كده
اغمضت عيناها بالم شديد وكم تمنت لو استطاعت معانقته ولكن لم تنسى ما قاله فلم يعد من حقها ذالك
نظر لهم الجميع باندهاش وعثمان كان يشعر بشئ غريب يألمه من هذا الموقف ولا يدري ما الذي يزعجه
ابتسمت رؤى وقالت
سيدي يا سيدي بقى ده الي هتنفصلي عنو انتي پتخافي من العين ولا ايه
هنا بلع عماد ريقه واستوعب وجودهم حوله فابتعد وامسك يدها وقال
احم شكرا با جماعه لانكم مسبتهاش لوحدها عن واسفين على الازعاج عن اذنكم يلا يا تمار
جذبت يدها من يده وقالت بجمود روح انت يا عماد انا هروح عند الدكتوره منال واجى وراك
قال عماد بدموع انا هوصلك عندها يا تمار يلا معايا وهنتفاهم ارجوكي يلا
تنهدت بضيق شديد وقال
قولتلك همشي لوحدي اتفضل انت
امسك يدها بقوه وقال
لا المره دي مش هسايرك زي العاده يلا عمك هيتشل في البيت واختك هتتجنن
نظرت له پغضب وقالت مليش دعوه بحد ماشي انا انا مش بخدع حد واظهرلو الموده الكدابه علشان الناس تمام
تنهد عماد وفهم مقصدها وانها تعنيه بكلامها وشعر بحزن شديد خاصة حين قالت بدموع
روح يا ابن عمي انت مش مضطر تفضل متجوز واحده عميه علشان بتشفق عليها او لمجرد انك خاېف من اهلك روح قلهم اني بخير واني بحررك من اي حاجه بنا ووالدك انا هكلمو
تنهد عماد كيف يخبرها انه مجبر على ما قال كاد ان يتكلم لكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حيث دخل حازم ونظر لعماد پغضب رهيب وقال
ايه ده هو انت كمان هنا يا عماد ده بباك قلب الدنيا عليك ووقع
من طوله ومحدش عارف مالو
زهل عماد وشهقت تمار پخوف وقالت
عمي ليه مالو
فاكمل حازم بطريقه خبيثه وهو ينظر لعماد قائلا
ابدا يا ستي كان كويس قوي اول ما عرفت مكانك كلمتو وطمنتو عليكي بس بعد
كده في واحد ابن حرام بعتلو فيديو ومنعرفش ايه الي حصلو لما سمعوا
نظرة عمياء الثامنه
اما تمار فقد كانت خائفه جدا على عمها قالت
يلا بينا يا حازم نلحق عمي بسرعه
كادت تذهب ولكن اوقفها عثمان قائلا بسرعه
اجي معاكي
نظر له حازم بسخريه بينما انتبه عماد لجملته ورمقه بنظره حاده
ابتلع عثمان ريقه بتوتر وقال
احم قصدي لو محتاجه مساعده يا مدام تمار او او حابه اوصلك لعمك
كاد حازم ان يتحدث لكن عماد امسك يد تمار ونظر لعثمان وقال
شكرا يا استاذ عثمان تمار هتروح مع جوزها وشكرا مره تانيه
قال عماد كلماته وجذب يد تمار وخرج بها مسرعه اما تمار لمعت عيونها بالدموع فحين كانت ترى منه مثل هذه التصرفات كانت تعتقد انه يغار عليها اما بعد ما سمعت منه فقد ذهب ذاك الشعور الجميل
ركبو جميعا سياراتهم وتوجهو الى المنزل
كان عماد طوال الطريق متوتر بشده خائڤ بل مړعوپ ماذا لو علم والده بما فعل ايعقل ان يكون حازم عاقبه وفعلها وارسل له الفيديو
نظر لتمار پخوف ماذا لو علمت هي ايضا ماذا سيكون رد فعلها كيف يواجهها نظر اليها وقال