ترويض ملوك العشق
أقل من نصف دقيقة لأحظت رؤية وجود جبران فصدقة من القرأن ووقفت في منتصف الحجرة أما هو فدلف إليها وحمل صغيرته منها بين ذراعيه وقال
بتقرلها قرأن ليه
أنا سمعتها بټعيط فدخلت عشان الباب عليهما صار إلي المرأه لينزع معطفة وسترته
أتصلت عليكي النهاردة مردتيش ليه
رمقته بغرابة
أتصلت عليا أنا أمتي
الساعة كانت تلاته لما
شحب وجهها وبلعت لعابها بتوتر
مكنتش أعرف أنه رقمك بس تمام هسجلة
هتسجلية با ايه
سؤاله المحير لعقلها جعلها تجيبة بعفوية
هكون هسجلة بايه أكيد بأسمك جبران رياض
أستدار لها وهو يحرك رأسه بتفهم أثناء فكه لأزرار قميصة
حلو جبران رياض أنا بقول تخليها جبران رياض حافظ المغازيالأسم رباعيزي البطايق
أومال أنت عايزني حاجة الخطوة اللي خدتيها لورا دلوقتي ديه مش هتحميكي مني روحي البسي طرحتك عشان هغير وهننزل نتعشا أمي مستنيانه
تنفست بطمائنينهوذهبت من أمامه ووقفت أمام المرأه لتضع حجابها فوق شعرها أما جبران فاخذ بنطال قماش أسود وهيكول أبيضودلف بهما إلي المرحاض ليغتسل وبعد
خمسة عشر دقيقة خرج من المرحاض بعدما اخذ حماما منعشا وبدل ملابسه
نسيت أسالك كنتي بتكلمي مين لما أتصلت عليكي وأداني التلفون مشغول
دب الخۏف داخل قلبها وشحب وجهها من جديد وعقد لسانها عن الأجابة مما جعلا جبران يستدير لها بأستفهام
يعني سكتي كنتي بتكلمي مين
نهضت علي ساقيها المهتزتين من القلقوهي تبلع لعابها عبر جوفها الشوكي الجافوحاولت تحريك لسانها لكنه سبقها بقول
مد يده إليها لتعطية الهاتفلكنها قالت بقلب يخفق خوفا
حازم كنت
يتبع
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه!
وهي تسمع رنين صوتة الصاخب بالڠضب الذي برز عروق وجهه
نعم ياروحمك
بتكلمي حازم ليه حد قالك عليا بقرون بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي
أومال الموضوع أزي هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني
والله العظيم أبدا أنا مش بالصورة اللي أنت مفكرها أقسملك بالله أني
أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك
وكيلك الله لو طلع كلامك غلط مهيطلع
عليكي الصبح
تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر
والواتسحتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن
هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد
من صدق حديثها لكنه لم يكتفي بتلك البرئه بل جلب قائمة الأتصال وأتصل علي حازم الذي كان يجلس في حديقة الڤيلا وفور أن وجد الهاتف يدق برقم رؤية وأجاب عليها بوجه مشرق ببسمة
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي
لاء هونت ياحيلتها
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلتهفأجاب بشك
مين
اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار ڠضبة
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك
تتجوزها فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك
وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي والشراكة
هنهيها بدمك
بلاش تعمل فيها راجل أوي كده
من جوازك بمراتي
أغلق الهاتف في وجهه حازم ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة
من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها والا في خروج ليكي من البيت نهائي ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة
أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني وتهددني كدة أنت أتاكدت بنفسك أني رفضت كلامي معا
قولتلك قبل كده أنت
مش مجبور أنك تفضل متجوزني تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة !!
عدلت جلوسها فوق الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء اما هو فقوص حاجبية بتحدي قائلا
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك
أعتصر بكلماتة قلبها الذي جعلها تعاتبة بحزن
أنت بتوجعني بكلامك
حاولت الدفاع عن ذاتها ونهضت وهي تجفف دموع عيناها بقول
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف تم في يوم وليلة عشان كده بالله عليك بلاش تلومني علي جوزنا وعلي كرامتك كراجل لأني بختصار شديد معملتش علاقة معا حازم وأنا علي زمتك والا حتي كنت وقتها خطيبتك والا كان في أي صفة بتجمعنا سوا
بس الحقيقة الوحيدة أننا أجتمعنا يا رؤيه هانم وبقيتي مراتي أنا وشايله أسمي أنا أما بقي عملتي زفت علاقة قبل ماتعرفيني فكل
حطم كرامتها بكلماته الشائكة بنظرات قټلتها كأنثي من ثم غادر الحجرة وتركه تقف في حالة من البكاء الممزق لشرايين قلبها الذي ينبض بحصرة وألم جعلتها تجلس علي الأرض بندم ذاتي لما فعلته معا حازم
اما بالأسفل فدلف جبران إلي حجرة الطعامحيث يجلسون جميع أفراد عائلته وجلس علي المقعد المجاور لوالده الذي نظرا له بغرابة وقال
فين رؤيه يا جبران
لوح باصابعة للخادم ليسكب له الشوربة أثناء قولة الجاف
نامت مش هتأكل
عاتبته كريمان بأستفهام
يعني ايه مش هتاكل يابني ديه مكلتش حاجة
من الصبح ازي تسيبها تنام من غير ما تتعشا معانا
بدأ بتناول معالق من الشواربه بهدؤ عكس بركانه الداخلي وقال
عادي سبتها لو نامت من غير أكل مش هيحصل لها حاجة وياريت متشغليش عقلك بالتفكير بيها
عاتبته كريمان بيأس
بس جبران كده مينفعش
ترك المعلقه من يده وتنهد برسمية قائلا
أنا شبعت هطلع أنام عشان عندي أجتماع مهم
بكرا
نهض دون تردد
علي زر الأطلاق وو
يتبع
فتح أحدهم ما
باب الحجرة عليهما ودلفي
عليه كاتم للصوت وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي وبمجرد أن وقف أمام فراشهما لمعت عيناه من تحت القناع القماش ليقضي علي حياتها وكاد أن
عليهالكن قدمه خانته في تلك الحظة وأصطدمت بقدم الطاولة التي اصدرت صوت تجريح بالأرضيه مما جعلة ينزل وينخفض بجسدة في حالة من الحرص حتي يتاكد من انهم لم يستيقظئ لكن رؤيةكانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت يحدث بجوار مخدعها فتحت عيناها پخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث عبر شرفتهم في تلك الحظة