السبت 28 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه منال عباس

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


على ابطالنا
سميحه برفق وهى تملس على شعر ابنتها حبيبه ماما اصحى يا قلبي 
استيقظت ماهى ماما حبيبتي صباحك ورد 
سميحه يلا بنتى نجهز الفطور قبل البهوات ما يصحوا 
تذكرت مايا ما حدث وان هذا واقعها 
فقامت دون تردد صلت فرضها وغيرت ملابسها 
وذهبت لتساعد والدتها جهزت كل شئ واعتذرت من والدتها أنها لا تريد أن تظهر وقت الفطور وتريد أن تخرج تتمشي شويه فى الجنينه

تفهمت سميحه ما تشعر به ابنتها ووافقت بعد أن قبلتها
ذهب حسين ليدعوا الجميع للإفطار كبير الخدم عمره 54 زوجته متوفيه ويشعر ببعض المشاعر ل سميحه ولكنه لا يبوح بها ودائم الاهتمام بها وبابنتها بقلمى منال عباس
حضر مراد والجميع وجلسوا على الطاوله ليتناولوا وجبه الافطار 
الهام عايزة اعمل بارتى صغير احتفال برجوع آسر 
أومأ مراد بالموافقه وفرح سيف لهذا الخبر فهو يريد أن يرى أصدقائه وهذه فرصه ليدعوهم
اما آسر فكان شارد الذهن ويبحث بنظراته عنها ولكنه لم يجدها
سألته والدته ايه رايك يا آسر 
آسر اللى تشوفيه يا ماما واستاذن وخرج ليتمشي بالحديقه
واذا به يشعر بطيفها ويشم رائحتها لم يصدق عيناه فرأى الشعر البني متطاير فى الهواء وهى جالسه ولكنها تعمل شئ بالأرض
اقترب ببطئ دون أن يحدث صوت ليجدها منهمكه فى الرسم حاول أن يتكلم انتى 
مايا بخضه انا انا 
وقامت مسرعه وتركته واتجهت للقصر
استغرب موقفها وجلس بالأرض ليرى ماذا كانت تفعل فوجدها رسمته بدقه متناهيه ووقعت تحت الصورة القريب البعيد 
ابتسم وأخذ الصورة وشعر وكأنها كنز أو هديه ثمينه من هذه المجهوله 
قاطعه سيف اللى شاغل عقلك 
شوفت الصاروخ داخله القصر وبتجرى 
آسر پغضب ما اسمحش ليك تتكلم كدا عنها 
سيف باستغراب ازاى يعنى دى حته خدامه عندنا واحنا هنقعد فترة ونرجع تانى القاهرة اعتقد مش هيحصل حاجه لو اتسلينا شويه 
لم يشعر آسر الا وهو يلكم أخاه الصغير ويحذره من الاقتراب منها وتركه وعاد للقصر
توعد سيف لهذه الفتاه فبسببها لاول مرة آسر يضربه 
عند مايا أهدى يا قلبي هو مش ليك لازم اشغل نفسي بعيد عنه هو فترة ويمشي وينسانى ثم ابتسمت بحزن هو
أصلا مش فاكرنى 
دخلت سميحه مالك يا مايا بالك مشغول فى ايه 
مايا ابدا يا ست الكل 
سميحه النهارده هيبقي فى حفله علشان رجوع آسر بيه عايزاكى انتى اللى تزوقى التورته علشان انتى بتعمليها جميله احسن من الشيف اللى هنا
ابتسمت لوالدتها وقالت من عنيه 
وذهبا للتحضير وتجهيزات الحفله 
إلى أن انتهوا دخلت اخدت دوش وخرجت وجدت فستان بيبي بلو ضيق من عند الصدر و اسع من بعد الوسط وشووز وشنطه بنفس اللون فرحت جدا 
فتخيلت أن والدتها احضرتهم لها من أجل الحفله
ارتدتهم وتركت شعرها منسدل فكانت كالاميرات 
وخرجت لتبحث عن والدتها لكى تشكرها
بحثت عنها فى كل مكان ولم تجدها بالاسفل 
صعدت إلى الطابق الأعلى ظنا منها أنها بالاعلى 
طرقت على الباب عده طرقات وفتحت لتجد 
ظلت مايا تبحث عن والدتها ولم تجدها صعدت إلى الطابق الأعلى وبحثت فى العديد من الغرف ولم تجدها إلى أن وجدت غرفه منهم مغلقه طرقت على الباب عده طرقات وفتحت لتجد
سيف مع صديقه
اعتذرت منهم وهمت أن تخرج إلا أن سيف جذبها من يدها لتدخل عنوة
مايا بصوت عالى ابعد عنى انا بدور على ماما عايز منى ايه
سيف تعالى اقعدى يا حلوة جنبي يا ترى عجبك الفستان انا اللى جيبته ليكى 
مايا وهى تفكر كيف تتخلص من
هذا الشقى السئ
وصديقه

قالت بصوت مرتفع افتح الباب احسن ودينى وما اعبد هصرخ واعملك ڤضيحه هنا
سيف بسخريه صوتى براحتك محدش هيسمعك حتى والدتك خليتها تخرج وتروح الاسطبل تشوف الحصان بتاعى 
يعنى محدش هيحس بيكى 
آسر ظل يبحث عنها فى الحفله دون جدوى وفجأه شعر بنغزة فى قلبه ولا يدرى سببها 
تذكر أنه نسي هاتفه بالاعلى وصعد ليحضره
مايا بصړيخ ابعد عنى يا حيوان انا اموت نفسي ولا انك تلمسنى ولكن سيف لا يسمع لكلامها 
وكل تفكيره كيف يسعد نفسه بهذه الحوريه فهى خادمه ويعتبرها ملك له 
آدم سيبها يا سيف تمشي 
سيف باستغراب تمشي ازاى احنا مش اتفقنا نتسلى سوا بيها 
آدم معرفش بس ارجوك سيبها 
وآدم يحاول أن يساعدها 
مر آسر بالقرب من حجرة سيف وسمع صوت فتاه تستنجد وتصرخ فتح الباب بسرعه ليجدها بين يدي إخوة 
شدها نحوه ولكم سيف عده لكمات سريعه اوقعته أرضا
خرج آدم بسرعه وهو يقول أنا ما عملتش حاجه
اخذ آسر مايا إلى حجرته وهى مڼهارة من البكاء حاول أن يهديها ويعتذر مما حدث من أخيه ووعدها بأن حقها سيعود لها 
لم تشعر مايا بنفسها وأصبحت الدنيا سوداء ووقعت أرضا 
آسر پخوف وقلق رفعها على السرير وحاول أن يفيقها ولكن دون جدوى
نزل بالاسفل واعتذر من والديه أنه يشعر بالصداع ولا يستطيع أن يكمل الحفله وتركهم وصعد لغرفته
احضر بعض الماء والبرفان وحاول جاهدا معها حتى استعادت وعيها وما أن رأته ارتمت باحضانه واڼهارت بالبكاء 
وقال اسمك ايه 
قالت بخجل مايا
تذكر آسر الطفله التى كان يلعب معها وهى صغيره 
فقد رآها بضع مرات فهو دائم بالقاهرة وينزل إلى البلد مرات قليله
لم يصدق عيناه أن تكون هذه الفتاه كبرت وأصبحت بهذا الجمال 
اعتذر لها عن تصرفات أخيه أفاقت مايا لنفسها فهى فى حجرته وعلى سريره بقلمى منال عباس
استأذنت منه أن تخرج وخرجت بسرعه
شعرت بالحزن يسيطر عليها وقررت الابتعاد عنهم جميعا
وقررت من الصباح الذهاب للجامعه والاهتمام بدراستها فهى متفوقه وخصوصا ان الرسم ملجأها الحقيقي 
دخلت سميحه لتجد ابنتها تغط فى نوم عميق قبلتها ونامت هى الأخرى 
ولكن كيف لأخيه أن يتصرف هكذا معها شعر بالڠضب وذهب لغرفه سيف
سيف وهو منحنى الرأس عايز ايه تانى مش كفايه ضړبك ليا امام حته خدامه لا راحت ولا جت 
آسر پغضب ومن امتى اخلاقك بالسوء دا 
سيف هى اللى كانت عايزة كدا طلبت منى اشترى ليها الفستان وقالت هتدينى المقابل ولما طلبت المقابل مثلت علينا أنها الشريفه العفيفه
آسر نظر لأخيه وخرج وهو فى قمه غضبه 
اذا هى السبب فهو ولثانى مرة يخونه إحساسه اذا هى كغيرها كلهم من عجينه واحده تبا لكل بنات حواء 
لم يستطع النوم وجلس فى البلكونه وهو يشعر بالاسي لم يشعر بالوقت إلا أن اتت
اشعه الشمس على عينيه واستفاق
واذا به يرى مايا تخرج من البوابه 
ولا يدرى إلى اين تذهب فى الصباح الباكر 
مضي بضع دقائق ورأي سيف يخرج أيضا 
شعر بالحنق اذا هى كما قال أخيه عنها 
وندم لاستضافته لها بحجرته وبدأ يكسر كل شي حوله 
مايا استوقفت تاكسي لتذهب الى الجامعه 
اما سيف فذهب ورائها بسيارته واستغرب لدخولها كليه الفنون الجميله 
حاول أن يدخل ورائها ولكن الأمن منعه
وعندما سأل عنها علم أنها طالبه بهذه الكليه
ابتسم وصمم أن ينتظرها ليعتذر منها ومن تصرفاته معها بقلمى منال عباس
ذهب لشراء بوكيه من الورد وانتظر إلى أن خرجت ووقف امامها واعتذر عن سوء تصرفاته معها رفضت الاعتذار وحاولت أن تغادر ولكنه استوقفها ومع الحاحه الشديد قبلت اعتذاره 
وصمم أن يوصلها معه 
عادت معه ودخلوا سويا من البوابه بسيارته سمع آسر عودة سيارة أخيه ذهب ليراه من البلكونه 
فوجدها تنزل من السيارة ومعها بوكيه الورد 
تاكد من سوء اخلاق تلك الفتاه وقرر 
عوده مايا وخروجها من السياره فهناك من كان ينظر إلى ما يحدث فنزلت ومعها بوكيه
 

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات