قصه مشوقة بقلم ميرا كريم
ربنا يخليكي ليا
عامر اش اش اش وانا لا مليش دعوة انا عايز
علي بضحك بعينك انا بس لغاية ما تروح بيتك ابقي اعمل اللي انت عاوزه
عامر بغيظ ياعم خف شوية دى مراتي والنعمة اجيبلك القسيمة علشان تصدق
انتي يا مزة مش انتي مراتي
اماءت له وهي تبتسم بلايجاب
علي يعني اطلع منها انا .والله ليكو فوقا معايا اصبرو علياقاطعم صوت الصغير وهو يتأفأف
هنا بضحك يا لمض انا جية معاك اهو يلا
عامر مبروك ياسيدى عقبال ١٠٠سنة
علي يبني انا بتجوز مش عيد ميلادى
عامر بسخرية ما انا عارف قصدى ١٠٠ سنة جواز
علي لا ياعم مستحملش انا كل دة ههههههه
ضحكو الاثنين معا ثم ربت علي على كتفه وتحدث خلي بالك منها واوعي تزعلها في غيابي ومن سيف انت عارف هو متعلق بيها ازاى
علي بتردد بس عايزك توعدني انك احمم....
عامروقد فهم مغزاى حديثه متقلقش عمرى ما هعمل كدة هي اغلي عندى من اي بس يعني الامر ميستغناش من تصبيرة ولا ايه لكمه علي وهو يتصنع الجدية انت ساڤل امشي من وشي
علي لا ياهنون نزلين وراكي كنت بس بدى الوصايا العشرة لعامر
هنا يارب يعمل بيها هههه
ذهبو لاحضار العروس واتمام مراسم الزفاف كان كل شئ رائع وكانو يغطون في سعادة عامرة انقضي زفاف اخيهاوسافر هو وعروسه لقضاء شهر العسل
هنا براحة وصلنا اخيرا دانا ھموت وانام
عامر سيف نام هشيله وهحصلك
عامر انا همشي علشان مضمنش نفسي ممكن اتهور . حضرى نفسك الصبح هننزل اسكندرية تصبحي علي خير فر هارب من ثورة مشاعره
ظلت شاردة تفكر به فهو شخصية نادرة الوجود حنون مثل الاباء ومرح مثل الصغار ما ان تنفرج شفتاه يضحكني يكاد قلبي يتوقف من دعاباته المرحة لا يتحامل علي مشاعرى ويشعرني بلعبئ وفوق هذا وذاك وسيم حد اللعڼة وضعت يدها علي شفاها وهي تتذكر قبلته كم كانت قبلة شغوفة وحنونة انعقد
حاجبيها بتفكير واخذت تسأل نفسها لما لم ابادله قبلته لما لم اكن مثله شغوفة به لا اعلم ربما مازلت خجلة منه فهي لم تستشعر هذة العاطفة بعد لا تعلم هل تلبدت مشاعرها ام شئ اخر تخجل من التفوه به ظلت تبرر لعقلها لاتريد ان تنصاع الي قلبها وهواجسه . خلدت للنوم بعد اتخاذ القرار بأعطاء نفسها فرصة ثانية ......
الفصل السابع
فلاش باك
طرقت بابه عدت طرقات خاڤتة ليفتح لها دخلت وظلت تحدثه بعتاب
هناقلقتني عليك انا كل يوم كنت بستناك وانت مبتجيش وحشتني يا عاصم
هنا عندى ليك خبر حلو أبيه علي جي الاسبوع الجاى انا همهدلهو وانت تطلبني منه وهو اكيد هيوافق شعر بتجمد دمائه وتسارع انفاسه نفضها عنه پغضب ونظر لها بسخرية
عاصملا برافو عليكي خططي لكل حاجة ونفذتي صح
هناخطط لايه انا مش فاهمة حاجة
عاصماللي حصل دة انا مش مسؤل عنه انتي اللي جيتيلي وسلمتيلي نفسك علي طبق من دهب.... انا مكنتش في وعي سعتها وانتي كنتي عارفة كدة قولتي تدبسيني مش كدة ....اسمعي يا هانم انا مش هغير مستقبلي علشانك انا متعبتش كل دة علشان تتعلقي في رقبتي انا بحفر في الصخر علشان ابقي حاجة لوحدى من غير مساعدت حد عيزاني اتجوزك وبعدين اقعد جنبك ويبقي اخرى زى اخوكي مرمطون انسي انتي اللي رخصتي نفسك انا مش مسؤل عن رخصك....اسكتته بصڤعة مدوية هبطت علي وجنتيه
هنااخرص انا اشرف منك انا سلمتك نفسي علشان بحبك وعيزاك جنبي..........
كانت تستمع له پصدمة حديثه ينهش في قلبها لم تعد ساقيها تحملاها جلست علي الارض واجهشت في البكاء بحړقة مريرة
عاصمامشي يا هنا وانسي اللي حصل انتي لسة صغيرة والحياه قدامك
هنامش هينفع اكون مع حد غيرك هقول ايه لأبيه وامي لوعرفت ھتموت فيها ظلت تتحدث دون وعي تقدمت من ساقه ظلت متمسكة بها ترجوه
هنامتسبنيش يا عاصم ارجوك اكتب عليا انشاءالله عرفي بس متسبنيش كدة ھموت لو سبتني. انت النفس اللي بأخده علشان خاطرى....... طب بلاش خاطرى علشان زوزو هقولها ايه وأبيه لو عرف لالالالالالا انت مش هتعمل فيا كدة صح رد...... رد عليا يا عاصم ................
اخذت تترجاه وتتحدث بدون وعي ودموعها تنهمر علي وجنتيها بحرقةحتي سقطت مغشي عليا ظل ينظر لها بندم فاحديثها قطع نياط قلبه يعلم انه يقصو عليها ويقصو علي حاله هو ايضا يبادلها ولاكن لايريد ان ينجرف خلف عواطفه فهو له غايته الذى لن يتهاون عنها فهي ستعيق طريقه
دمعة خائڼة فرت من عينه متأثر بهشاشتها وضعفهاواخذت يده تزيل اثار دمعته وتحدث معها پألمسامحيني مش غلطي لوحدى انتي رميتي نفسك في سكتي.....
اخذ حقيبته والقي مظروف بجانبها وذهب في طريقه الذى لا يريد ان يحيد عنه يعترف انه هو من دنثها وتركها تتحمل العواقب بفردها عن اى غفران يتحدث افاق علي صوت صديقه يحسه علي النزول من السيارة
ظل متردد من الدلوف الي داخل البناية خائڤ من المواجهة ياترى ما زالت تتذكره هل تزوجت هل ستغفر له لا يعلم عقله يكاد ينفجر من التسائلات تشجع وطرق علي الباب عدة طرقات مهزوزة لاكن لا احد يجيب
الي ان استمع لصوت يبدو مألوف بلنسبة له ياتي من الاسفل
ام احمد مين اللي بيخبط فوق مفيش حد ساكن عندك نزل الدرج ليحدثها ويعرفها عن حاله
عاصم ازيك يا حجة مش فكراني انا عاصم اللي كنت مأجر الشقة اللي فوق
ام احمدالعتب علي النظر يابني خلاص مفيش حاجة زى الاول ازيك فين اراضيك من ساعت ما مشيت ومنعرفش حاجة عنك
عاصم كنت مسافر قوليلي يا حجة هو فين علي والحجة زينب ......وهنا هما عزلو من هنا
ام احمد بحزن هو انت مدرتش يابني
الحاجة زينب تعيش انت من ٦سنين
عاصم بحزن الله يرحمها كانت ست طيبة اوى طب وعلي وهنا راحو فين
ام احمد تعالي يا ابني ادخل وانا هكيلك اللي اعرفه
دلف الي منزلها وتحدث بنفاذ صبر
عاصم قوليلي اللي تعرفيه
ام احمد بعين ضيقة هو انت عايز تعرف اخبارهم ليه بعد السنين دى كلها
عاصم بتوتر علي كان صحبي وعشرة برضو وكنت عايز اطمن عليه
ام احمد وماله اللي اعرفه ان قامت خناقة جامدة بين علي وهنا ويا حبت عيني زينب مستحملتش وبعدها سابو البلد ومشيو ومحدش يعرف عنهم حاجة
عاصم بفضول متعرفيش كان ايه سبب الخناقة
استشعرت من حديثه انه يريد ان يتوصل لشئ بعينه تحدثت بمكر فهي لم تبرح هذا السر الذى استأمنت عليه
ام احمد معرفش ومحدش يعرف بس نقول ايه بقي مصارين البطن بتتعارك
عاصمشكرابس لو عرفتي حاجة عنهم كلميني دة كارتي في كل تليفوناتي
ذهب من عند هذه الجارة وهو يشعر بخيبة الامل ويتسأل
ترى ماذا حدث وماذا عن هذا الشجار المزعوم ترى اين ذهبو.
ظلت
تتبعه الي ان غادر منزلها وهي تتذكر ما مرمنذ ستة سنوات
فلاش باك
كانت تتطالع من شرفة منزلها القابع في الدور الارضي لملكيتها الي ان رأتها تتحامل علي نفسها وتتأرجح بعدم اتزان هرولت اليها بقلق
ام احمد مالك يابنتي سلامتك
هنا مش عارفة يا طنط دايخة اوى
ام احمد يا خبر طب تعالي اوصلك شكلك مش قادرة تقفي
دلفت كل من هنا وام احمد الي الشقة اذا با اخيها ينتظرها
علي بقلق في ايه مالك يا هنا
ام احمد دايخة يا بني ومش قادرة تصلب طولها سندها معايا
علي انا هكلم الدكتور فتحي يجي يطمنا
حضر الدكتور وقام بلكشف عليها في حضور جارتهم وعند انتهائه خرج ليطمأن علي
علي طمني يا دكتور
فتحي مش عارف اقولك ايه
علي طمني الله يخليك مالها
فتحي بخفوت اختك حامل تقريبا في شهرين
علي پصدمةانت بتقول ايه
امسك علي الدكتور من تلابيبه
علي انت دكتور حمار ومش بتفهم حاجة
ام احمد سيبه يابني عيب كدة
علي اسيبه دة يومه اسود بيتبلا على اختي
دكتور فتحي انا عذرك بس انا مش حمار تقدر تتأكد بتحليل بسيط عن اذنك
ذهب اليها والشرر يتطاير من عينه واغلق باب الغرفة عليهم
علي الكلام دة صح انطقي
هنا وهي ترتعش من الخۏف فهي اول مرة تري اخيها هكذا
هنا كلام ايه انا مش فاهمة تقصد ايه
علي انتي هتستهبلي بيقول انك حامل
هنا كدب كدب محصلش
علي بأنكسار كان ممكن اصدقك لو مشفتش الخۏف دة في عنيكي
هنا پبكاء هو السبب هو..... اسكتها بصفعاته المتتالية واطاح بكل شئ في طريقه وظل ينهرها وېعنفها وظلت ام احمد تطرق الباب عليهم احست زينب بصياحهم واخذت تنزلق من الفراش محاولة منها الوصول لكرسيها المتحرك
ام احمد افتح يابني الله يخليك ھتموت في ايدك ظلت تترجاه بلا فائدةالي ان سمعت صوت زينب تستغيث اسرعت اليها
ام احمد استر يارب هو يوم باين من اوله يالهوى ست زينب ايه اللي وقعك كدة
زينب بتعب هو في ايه ولادى مالهم ريحيني يا ام احمد هاااه بنتي مالها
ام احمد والله ما عارفة اقولك ايه ربنا أمر بلستر
زينب ستر ايه ريحيني وحيات العشرة اللي ما بينا اتكلمي
ام احمد بشفقة الدكتور بيقول هنا حامل
احست زينب بضربات قلبها تتسارع ولا تستطيع التنفس
ام احمد مالك يازينب يالهوى الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق ردى عليا يا زينب
احس علي بصړاخ جارتهم هرول اليها هو وهنا
علي امي مالك ماما حسة بإيه ماما ردى
هنا ماما ردى علينا
ام احمد دى مش بتتنفس يا بني
علي لا ..لايعني ايه ماټت
هنا ماما مش ھتموت وتسيبنا انتي بتقولي ايه لا ماما كويسة هي بس مغم عليها .... ماما..... ردى عليا متسبنيش ماما لالالالااا.....
وبعد مراسم العزاء ظلت هنا ملزمة الفراش كجسة هامدة لا تعي شئ فقد خسړت كل شئ تحسست بطنها بحزن لاتريده هو ايضآ
الفصل الثامن
هنا بضعف سبني انا عايزة اموت انا السبب انا السبب
علي دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه
هنا بكلمات متقطعة ماټت وهي زعلانة مني انا خذلتها انا السبب يارتني انا اللي مت كانت تتحدث بهوان شديد الي ان سقطت مغشي عليه ......
دكتور فتحي الچرح كان سطحي الحمد لله بس هيسيب علامة ممكن تبقي تعمل تجميل بعد كدةانا عطيتها ابرة مهدئة هتنيمها لبكرة بس هي اعصبها تعبانة ياريت متتعرضش لضغط ولازم تتابع مع دكتور نفسي علشان حالتها متطورش
علي شكرا وانا