روايه الشيطان المتملك
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الاول
في احد شوارع القاهرة المزدحمة اتكأت كاميليا على جدار احد المحلات انحنت لتضع يديها على ركبتيها و هي تقول بصوت لاهث
خلاص يا هبة معدتش قادرة اتحرك خطوة زيادة.. تعبت و رجليا تخدرت من الجري
قدمت لها هبة قارورة صغيرة من المياه لتشرب منها ثم هتفت ضاحكة
انت عملتي ايه يا مچنونة عاوزة تبيتينا في القسم النهارده.
هبة و هي تضحك بقوه حتى ادمعت عيناها
المسكين عجبتيه و مقدرش يمسك نفسه...داه..عرض... عليكي تشتغلي حتى ساعتين في اليوم و بضعف المرتب المهم.... . اكملت و هي تقلده
اطلبي اللي انت عاوزاه المهم أتصبح كل يوم على وشك الحلو دا يا جميل.
كاميليا و هي تشاركها الضحك
ېخرب بيته دا اللي ناقصني واحد اد جدي يعجب بيا الحمد لله ان احنا قدرنا نهرب قبل ما يمسكنا.
نظرت لها قليلا قبل أن تكمل
هو كان شعره و الا باروكة .
ضړبتها الأخرى بخفة على كتفها قبل ان ټنفجرا في الضحك من جديد..
هدأتا بعد دقائق لتتنهد كاميليا قائلة بحزن
انا تعبت يا هبة و احنا من الصبح بندور عالفاضي صنف عاوزين حد يشتغل وقت كامل و كمان بمرتب يدوب يكفي مواصلات و الصنف التاني زي الراجل العجوز داه.
خليكي متفائلة و متيأسيش احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا
كاميليا برجاء
يا ريت يا هبة انت عارفة انا محتاجة الشغل دا اد إيه...الجامعة كل يوم مصاريفها بتزيد و بابا مرتبه يدوب يكفي طلبات البيت حتى أخواتي هديل و أسامة محتاجين يدفعوا أقساط المدرسة دا غير الكتب و الهدوم... انا مش عارفة اعمل إيه ياريتني كنت سمعت كلام ماما و مدخلتش هندسة... لو كنت دخلت إدارة أعمال كنت خلصت السنة اللي فاتت و كنت قدرت اشتغل و أساعد اهلي و مكانش
هبة متقوليش كده انت بالعكس انت متفوقة جدا في مجال الهندسة و بكرة انشاء الله حتتخرجي و حتشتغلي و حتبقي اشطر مهندسه في مصر كلها...دا انت الأولى على دفعتنا من أربع سنين و ندمانة امال اقول ايه انا اللي كل سنة بنجح بالعافية .
ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تقول بسخرية دا انا بقالي شهور بدور على شغل بياعة في محل هدوم او في مكتبة انشاء الله حتى امسح سلالم العمارات و بردو مش لاقية تقوليلي مهندسة اذا كان انا مش عارفة حكمل دراسة السنة دي و الا أأجلها.
هبة و هي تلطم صدرها يا لهوي..تأجلي ايه يا كاميليا دي آخر سنه لينا في الكلية .
كاميليا بحزن السنة لسه في